فقد

وبإكتمال الفقد بإكتمال دائرة الوحدة بإكتمال البعد

كطائر فى ليل فقد الدرب والسرب معا أصبح

هُم أو هَم

هم يجتمعون كل يوم رغم اختلاف الشخصيات بينهم شبه غريب ربما بسبب نفس النظرات على وجوههم

نفس نظرات البؤس والألم والمرض تنشأ بينهم علاقات لا يمكن وصفها احيانا علاقات اليوم الواحد تنتهى بمجئ دور كل منهم

واحيانا اخرى علاقات تمتد حسب مده العلاج

وبرغم كل ذلك احيانا ترصد ابتسامه مع نظرة رضا غير مبرره

مكان جلوسهم المعتاد دائما هو رصيف فى شارع لا يمكنك ان تطلق عليه سوى شارع المرض

تمر به يكون اقصى آمالك ان ينتهى الألم من الحياه ولكن اقصى ما يمكنك فعله

ان تطوى الارض تحت قدميك لتتخطاه فلا تملك ما يمكنك فعله لتخفف عنهم لا تملك ما يمكنك من ان تخفى الامراض من الواقع

تسير تنظر الى قدماك فقط ولا تنتبه الى لاصوات السيارات التى تحذرك من ان تقوم بصدمك لتنضم لقوافل البشر المتألمه

ولكن عيناك تخونك وتنظر اليهم مره اخرى

وكل ما يمكنك فعله ان تنظر للسماء وتحاول ان تشغل عقلك بأى شيئ آخر

لكن تعود لتتابعهم من جديد تجدهم يمثلون فقط الفقر والاحتياج والمرض وفقط وكأنهم اشياء بسيطة